أمطار بمدن النجيلة والسلوم
أمطار بمدن النجيلة والسلوم


أمطار بمدن النجيلة والسلوم غرب مطروح | صور

مدحت نصار

الإثنين، 31 يناير 2022 - 09:14 ص

تشهد مدن النجيلة والسلوم على الحدود الغربية المصرية أمطار متوسطه منذ فجر اليوم الاثنين بينما تشهد مدينة مرسي مطروح طقسا غير مستقرا وغيوم مع غياب الشمس تماما منذ الصباح مع احتماليه سقوط أمطار.

ويعتبر أهل البادية في صحراء مصر الغربية امتدادا من مدينة الحمام شرقا وحتى مدينة السلوم غربا، موسم الأمطار الغزيرة هو موسم الخير والنماء على عكس الكثير من محافظات مصر المختلفة للاستمتاع  وعلى الرغم من تضرر الكثيرين في محافظات معظم محافظات الجمهورية  من موسم الأمطار لما يخلفه من عواقب وخيمة ويعتبره الكثيرون كارثة إلا أن المواطن البدوي البسيط في قلب صحراء مصر الغربية ينتظر موسم الأمطار لاعتماده الرئيسي على مياه الأمطار في الشرب والزراعة والرعي طوال العام من خلال تخزين مياه الأمطار في الآبار وحجزها بالسدود وتنمية الوديان المنتشرة بالصحراء. 

اقرأ أيضا| محافظ مطروح يكشف كواليس إقامة مهرجان التمور الخامس في سيوة

وعرف أهل البادية بمطروح الزراعة بشكل موسع، في نهاية عقد الستينيات من القرن الماضي، حيث كانوا يعتمدون على تربية الثروة الحيوانية فقط، ويشتهرون برعي وتربية الأغنام البرقي والماعز والإبل، إلى أن بدأ برنامج الغذاء العالمي عام 1968 وعدد من مشروعات الدول المانحة، في تنمية الوديان وإقامة السدود وحفر الآبار لتخزين مياه الأمطار، وهو ما ساهم في عمليات توطين البدو بدلا من تنقلهم بين المناطق بحثا عن مياه الأمطار وأصبح معظمهم يعتمد على الزراعة.

واستعد اهل البادية لحصاد مياه الأمطار بشكل مختلف من خلال بناء السدود الترابية والاسمنتية لحجز مياه الأمطار وحفر الآبار التي تتراوح سعتها التخزينية مابين 150و300 متر مكعب للاستفادة منها في الزراعات الموسمية وأعمال الرعي طوال العام 
وتسعى المحافظة من خلال التعاون مع وزارة الزراعة والمنظمات الدولية، إلى تعظيم الاستفادة من مياه الأمطار التي تتساقط بكميات كبيرة خلال فصل الشتاء، وحصادها من خلال احتجازها خلف السدود في الوديان أو تخزينها في خزانات عملاقة وآبار النشو، لاستخدامها في الزراعة والشرب وتربية الأغنام والماشية، وإلى أن تعود المحافظة سلة للغلال كما كانت في الماضي، من خلال تنفيذ خطة شاملة للتنمية الزراعية، والاستفادة من إمكانيات مركز بحوث الصحراء بالتعاون ومنظمة إيفاد التابعة للأمم المتحدة.  

ويقوم مركز التنمية المستدامة بمطروح بالتنسيق مع جهاز تعمير الساحل الشمالي الغربي بتنمية الوديان في قلب الصحراء  كأحد أنواع أساليب حصاد مياه الأمطار لاستغلالها في الزراعة.

والاستفادة من اتجاه سريان المياه المتجمعة من سقوط الأمطار والذي  يأتي من الجنوب وينحدر إلى الشمال في اتجاه البحر بسبب طبيعة الأرض، وقبل تنمية الوديان كانت مياه الأمطار تجرف معها التربة الخصبة وتحملها إلى البحر.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة